الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر بغاله وحميره وإبله - صلى الله عليه وسلم -

كانت له دلدل ، وهي أول بغلة رؤيت في الإسلام ، أهداها له المقوقس ومعها حمار اسمه عفير ، وبقيت البغلة إلى زمن معاوية ، وأهدى له فروة بن عمرو بغلة يقال لها : فضة ، فوهبها لأبي بكر ، وحماره يعفور بقي بعد منصرفه من حجة الوداع .

وأما إبله فكانت له القصوى ، وهي التي أخذها من أبي بكر بأربعمائة درهم وهاجر عليها ، وكانت من نعم بني الحريش ، وبقيت مدة ، وهي العضباء والجدعاء أيضا . قال ابن المسيب : كان في أطراف أذنها جدع ، وقيل : لم يكن بها جدع .

وأما لقاحه فكان له عشرون لقحة بالغابة ، وهي التي أغار عليها القوم ، يأتي لبنها أهله كل ليلة . وكان له لقاح غزار ، منهن : الحناء ، والسمراء ، والعريس ، والسعدية ، والبغوم ، واليسيرة ، والريا ، ومهرة ، والشقراء .

[ ص: 178 ] وأما منائحه فكانت له سبع منائح من الغنم : عجوة ، وزمزم ، وسقيا ، وبركة ، وورسة ، وأطلال ، وأطراف ، وسبع أعنز يرعاهن أيمن ابن أم أيمن .

تفسير هذه الأسماء : عفير : تصغير ترخيم الأعفر ، وهو الأبيض بياضا غير خالص ، ومنه أيضا اسم حماره يعفور ، كأخضر ويخضور . البغام : صوت الإبل ، ومنه البغوم . والباقي لا يحتاج إلى شرح .

التالي السابق


الخدمات العلمية