الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    92 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما وقال في الآية الثانية: فقد ضل ضلالا بعيدا ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن الآية الأولى نزلت في اليهود، وتحريفهم الكلم افتراء على الله، وقولهم: عزير ابن الله فناسب ختم الآية بذكر الافتراء العظيم.

                                                                                                                                                                    [ ص: 139 ] والآية الثانية تقدمها قوله تعالى " وما يضلون إلا أنفسهم" فناسب ختمها بذلك، ولأنها في العرب وعباد الأصنام بغير كتاب، وبعد ذكر طعمة بن أبيرق وارتداده، فهم في ضلال عن الحق بعيد، والكتب المنزلة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية