الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          449 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال سألت عائشة كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل أكان يسر بالقراءة أم يجهر فقالت كل ذلك قد كان يفعل ربما أسر بالقراءة وربما جهر فقلت الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عبد الله بن أبي قيس ) النصري بالنون هو أبو الأسود الحمصي وثقه النسائي قال الحافظ ثقة مخضرم من كبار التابعين .

                                                                                                          قوله : ( كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ) أي في قيام الليل بالسر أو بالجهر ( ربما أسر بالقراءة وربما جهر ) بيان لما قبله : والحديث يدل على أن الجهر والإسرار جائزان في قراءة صلاة الليل . وحديث أبي قتادة المذكور وما في معناه يدل على أن المستحب في القراءة في صلاة الليل التوسط بين الجهر والإسرار .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح غريب ) قال في المنتقى رواه الخمسة وصححه الترمذي . وقال في النيل : رجاله رجال الصحيح ( حديث أبي قتادة حديث غريب ) أخرجه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري ( وإنما أسنده يحيى بن إسحاق عن حماد بن سلمة إلخ ) قال المنذري : ويحيى بن إسحاق هذا هو البجلي السيلحيني وقد احتج به مسلم في صحيحه ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية