الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      بن شقيرا

                                                                                      الشيخ الجليل المقرئ الإمام المسند المعمر عفيف الدين أبو الفضل المرجى بن الحسن بن علي بن هبة الله بن غزال عرف بابن شقيرا الواسطي التاجر السفار .

                                                                                      ولد بواسط يوم عرفة سنة إحدى وستين .

                                                                                      وسمع من أبي طالب محمد بن علي الكتاني المحتسب ، فكان آخر من روى عنه ، ومن ابن نغوبا . وتلا بالعشر على أبي بكر بن الباقلاني ، وتفقه للشافعي على يحيى بن الربيع الفقيه ، وكان صحيح الروايات مسموع الكلمة ، أقرأ بالروايات ، وحدث بمصر والشام والعراق ثم شاخ وعجز وانقطع .

                                                                                      حدث عنه الدمياطي ، والفاروثي ، وأبو المحاسن بن الخرقي ، وأبو [ ص: 330 ] علي بن الخلال ، ومحمد بن يوسف الإربلي ، وأبو المعالي بن البالسي ، ومحمد بن الخطيب داود ، ومحمد بن المهتار ، وآخرون .

                                                                                      قال الشيخ عز الدين : بقي ابن الشقيرا إلى سنة ست وخمسين وستمائة ، مات قبل قدوم التتار بستة أيام .

                                                                                      وقيد ابن أبي الحسن موته في ثاني صفر .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية