الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء

975 . ثم لخمس وثمانين تفي الدارقطني ، ثمت الحاكم في      976 . خامس قرن عام خمسة فني
وبعده بأربع عبد الغني [ ص: 322 ]      977 . ففي الثلاثين : أبو نعيم
ولثمان بيهقي القوم      978 . من بعد خمسين وبعد خمسة
خطيبهم والنمري في سنة

التالي السابق


في هذه الأبيات بيان وفيات أصحاب التصانيف الحسنة ، بعد الخمسة المذكورين ، قال ابن الصلاح سبعة من الحفاظ في ساقتهم ، أحسنوا التصنيف ، وعظم الانتفاع بتصانيفهم في أعصارنا فذكرهم ، وهم: أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني البغدادي ، توفي بها يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، قاله عبد العزيز الأزجي ، وكان مولده في سنة ست وثلاثمائة ، قاله عبد الملك بن بشران ، زاد غيره في ذي القعدة أيضا ، فعاش ثمانين سنة.ثم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري ، المعروف بابن البيع صاحب المستدرك والتاريخ وعلوم الحديث وغيرها ، توفي سنة خمس وأربعمائة بنيسابور ، قاله الأزهري ، وعبد الغافر في السياق ، ومحمد بن يحيى المزكي ، وزاد في صفر وكان مولده أيضا بنيسابور في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. ثم أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن علي الأزدي المصري ، توفي لسبع خلون من صفر سنة تسع وأربعمائة ، قاله أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي ، وعاش سبعا وتسعين. [ ص: 323 ] ثم أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني ، صاحب الحلية ومعرفة الصحابة ، وغير ذلك ، توفي بكرة يوم الاثنين لعشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربعمائة ، قاله يحيى بن عبد الوهاب بن منده وسئل عن مولده ، فقال في رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ثم أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ، صاحب التصانيف المشهورة ، توفي بنيسابور ، عاشر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ونقل تابوته إلى بيهق ، قاله السمعاني ، قال وكان مولده سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.ثم الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي ، توفي بها في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، قاله ابن شافع ، وقال غيره في سابع ذي الحجة ، قال ومولده في جمادى الآخرة ، سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، وقيل سنة اثنتين ، وهو المحكي عن الخطيب نفسه وتوفي في هذه السنة أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي في سلخ شهر ربيع الآخر منها بشاطبة من الأندلس ، عن خمس وتسعين سنة ، وخمسة أيام ، وكان مولده - فيما حكاه عنه طاهر بن مفوز - يوم الجمعة ، والإمام يخطب لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة.




الخدمات العلمية