الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              5109 (13) باب

                                                                                              في التواضع

                                                                                              [ 2717 ] عن عياض بن حمار المجاشعي - من حديثه الطويل - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد . وسيأتي .

                                                                                              رواه أحمد (4 \ 162) ، ومسلم (2865) (64) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله : " إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ) التواضع نقيض التكبر ، والتكبر : هو الترفع على الغير ، فالتواضع : هو الانخفاض [ ص: 141 ] للغير ، وحاصله أن المتكبر يرى لنفسه مزية على الغير تحمله على احتقاره ، والمتواضع لا يرى لنفسه مزية ، بل يراها لغيره ; بحيث يحمله ذلك على الانخفاض له ، مراعاة لحقه ، ولا شك في أن الكبر مذموم ، فمنه كفر ، وهو الكبر على الله وعلى أنبيائه ، وما عداه من الكبائر ، والتواضع أيضا ، منه : أعلى وأدنى ، والأعلى : هو التواضع لله تعالى ، ولكتابه ولرسوله ، والأدنى : هو ما عداه ، والله تعالى أعلم ، وقد تكلمنا على ذلك فيما تقدم .




                                                                                              الخدمات العلمية