الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الياء مع السين ( يسر ) * فيه " إن هذا الدين يسر " اليسر : ضد العسر . أراد أنه سهل سمح قليل التشديد . وقد تكرر في الحديث .

                                                          [ ص: 296 ] * ومنه الحديث " يسروا ولا تعسروا " .

                                                          ( ه ) والحديث الآخر " من أطاع الإمام وياسر الشريك " أي ساهله .

                                                          * والحديث الآخر " كيف تركت البلاد ؟ فقال : تيسرت " أي أخصبت . وهو من اليسر .

                                                          * والحديث الآخر " لن يغلب عسر يسرين " وقد تقدم معناه في العين .

                                                          ( ه ) ومنه الحديث " تياسروا في الصداق " أي تساهلوا فيه ولا تغالوا .

                                                          * ومنه حديث الزكاة " ويجعل معها شاتين إن استيسرتا له ، أو عشرين درهما " استيسر : استفعل ، من اليسر : أي ما تيسر وسهل .

                                                          وهذا التخيير بين الشاتين والدراهم أصل في نفسه ، وليس ببدل ، فجرى مجرى تعديل القيمة ، لاختلاف ذلك في الأزمنة والأمكنة . وإنما هو تعويض شرعي ، كالغرة في الجنين ، والصاع في المصراة . والسر فيه أن الصدقة كانت تؤخذ في البراري ، وعلى المياه ، حيث لا توجد سوق ولا يرى مقوم يرجع إليه ، فحسن من الشرع أن يقدر شيئا يقطع النزاع والتشاجر .

                                                          ( ه ) وفيه " اعملوا وسددوا وقاربوا ، فكل ميسر لما خلق له " أي مهيأ مصروف مسهل .

                                                          * ومنه الحديث " وقد يسر له طهور " أي هيئ له ووضع .

                                                          * ومنه الحديث " قد تيسرا للقتال " أي تهيآ له واستعدا .

                                                          ( س ) وفي حديث علي " اطعنوا اليسر " هو بفتح الياء وسكون السين : الطعن حذاء الوجه .

                                                          ( ه ) وفي حديثه الآخر " إن المسلم ما لم يغش دناءة يخشع لها إذا ذكرت ، وتغري به لئام الناس كالياسر الفالج " الياسر : من الميسر ، وهو القمار . يقال : يسر الرجل ييسر ، فهو يسر وياسر ، والجمع : أيسار .

                                                          * ومنه حديثه الآخر " الشطرنج ميسر العجم " شبه اللعب به بالميسر ، وهو القمار [ ص: 297 ] بالقداح . وكل شيء فيه قمار فهو من الميسر ، حتى لعب الصبيان بالجوز .

                                                          ( ه ) وفيه " كان عمر أعسر أيسر " هكذا يروى . والصواب " أعسر يسرا " وهو الذي يعمل بيديه جميعا ، ويسمى الأضبط .

                                                          * وفي قصيد كعب :

                                                          تخدي على يسرات وهي لاحقة

                                                          اليسرات : قوائم الناقة ، واحدها : يسرة .

                                                          ( س ) وفي حديث الشعبي " لا بأس أن يعلق اليسر على الدابة " اليسر بالضم : عود يطلق البول . قال الأزهري : هو عود أسر لا يسر . والأسر : احتباس البول .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية