الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2057 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين nindex.php?page=hadith&LINKID=664353أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=17263_28692_17393لا رقية إلا من عين أو حمة قال أبو عيسى وروى nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
قوله : ( لا رقية إلا من عين أو حمة ) ليس معناه أنه لا يجوز الرقية من غيرهما لأنه قد ثبت الرقية من غيرهما إنما معناه لا رقية أولى وأنفع منهما ، والحديث أخرجه أيضا أحمد وأبو داود .
قوله : ( وروى شعبة هذا الحديث عن حصين عن الشعبي عن بريدة ) ، ووقع في بعض النسخ عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله بعد قوله عن بريدة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه في باب من اكتوى : حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا ابن فضيل قال حدثنا حصين عن عامر عن عمران بن حصين قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=752277لا رقية إلا من عين أو حمة " فذكرته nindex.php?page=showalam&ids=15992لسعيد بن جبير ، فقال حدثنا ابن عباس فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عرضت علي الأمم الحديث ، قال الحافظ : قوله عن عمران بن حصين قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=752277لا رقية إلا من عين أو حمة " ، كذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل عن حصين موقوفا ، ووافقه هشيم وشعبة عن حصين على [ ص: 182 ] وقفه ، ورواية هشيم عند أحمد ومسلم ورواية شعبة عند الترمذي تعليقا ووصلها ابن أبي شيبة ولكن قالا عن بريدة بدل عمران بن حصين ، وخالف الجميع nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول عن حصين فرواه مرفوعا وقال عن عمران بن حصين أخرجه أحمد وأبو داود ، وكذا قال ابن عيينة عن حصين أخرجه الترمذي ، وكذا قال إسحاق بن سليمان عن حصين أخرجه ابن ماجه ، انتهى .
وأحاديث الباب تدل على nindex.php?page=treesubj&link=17441جواز الرقية فهي مخالفة لأحاديث النهي المتقدمة في الباب المتقدم .
قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير الجزري في النهاية : وجه الجمع بينهما أن nindex.php?page=treesubj&link=17444_17443الرقى يكره منها ما كان بغير اللسان العربي وبغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلامه في كتبه المنزلة ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=17445يعتقد أن الرقية نافعة لا محالة فيتكل عليها وإياها أراد بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508959ما توكل من استرقى ، ولا يكره منها ما كان في خلاف ذلك nindex.php?page=treesubj&link=17445كالتعوذ بالقرآن وأسماء الله تعالى والرقى المروية ، ولذلك قال للذي رقى بالقرآن وأخذ عليه أجرا nindex.php?page=hadith&LINKID=876956من أخذ برقية باطل فقد أخذت برقية حق ، وكقوله في حديث جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=876957إنه عليه الصلاة والسلام قال : اعرضوها علي فعرضناها فقال : لا بأس بها إنما هي مواثيق كأنه خاف أن يقع فيها شيء مما كانوا يتلفظون به ويعتقدونه من الشرك في الجاهلية ، وما كان بغير اللسان العربي مما لا يعرف له ترجمة ولا يمكن الوقوف عليه فلا يجوز استعماله ، وأما قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=752277لا رقية إلا من عين أو حمة فمعناه لا رقية أولى وأنفع ، وهذا كما قيل لا فتى إلا علي ، وقد أمر عليه الصلاة والسلام غير واحد من أصحابه بالرقية وسمع بجماعة يرقون فلم ينكر عليهم .
وأما الحديث الآخر في nindex.php?page=treesubj&link=28772_28767_29468_17260صفة أهل الجنة الذين يدخلونها بغير حساب nindex.php?page=hadith&LINKID=752282هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون ، فهذه من صفة الأولياء المعرضين عن أسباب الدنيا الذين لا يلتفتون إلى شيء من علائقها ، وتلك درجة الخواص لا يبلغها غيرهم ، فأما العوام فمرخص لهم في التداوي والمعالجات ، ومن nindex.php?page=treesubj&link=17260_19576صبر على البلاء وانتظر الفرج من الله بالدعاء كان من جملة الخواص ، ومن لم يصبر رخص له في الرقية والعلاج والدواء ، ألا ترى أن الصديق لما تصدق بجميع ماله لم ينكر عليه علما منه بيقينه وصبره ، ولما أتاه الرجل بمثل بيضة الحمام من الذهب وقال لا أملك غيره ضربه به بحيث لو أصابه لعقره ، وقال فيه ما قال ، انتهى ما قاله الجزري في النهاية .
قوله : ( لا رقية إلا من عين أو حمة ) ليس معناه أنه لا يجوز الرقية من غيرهما لأنه قد ثبت الرقية من غيرهما إنما معناه لا رقية أولى وأنفع منهما ، والحديث أخرجه أيضا أحمد وأبو داود .
قوله : ( وروى شعبة هذا الحديث عن حصين عن الشعبي عن بريدة ) ، ووقع في بعض النسخ عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله بعد قوله عن بريدة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه في باب من اكتوى : حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا ابن فضيل قال حدثنا حصين عن عامر عن عمران بن حصين قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=752277لا رقية إلا من عين أو حمة " فذكرته nindex.php?page=showalam&ids=15992لسعيد بن جبير ، فقال حدثنا ابن عباس فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عرضت علي الأمم الحديث ، قال الحافظ : قوله عن عمران بن حصين قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=752277لا رقية إلا من عين أو حمة " ، كذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل عن حصين موقوفا ، ووافقه هشيم وشعبة عن حصين على [ ص: 182 ] وقفه ، ورواية هشيم عند أحمد ومسلم ورواية شعبة عند الترمذي تعليقا ووصلها ابن أبي شيبة ولكن قالا عن بريدة بدل عمران بن حصين ، وخالف الجميع nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول عن حصين فرواه مرفوعا وقال عن عمران بن حصين أخرجه أحمد وأبو داود ، وكذا قال ابن عيينة عن حصين أخرجه الترمذي ، وكذا قال إسحاق بن سليمان عن حصين أخرجه ابن ماجه ، انتهى .
وأحاديث الباب تدل على nindex.php?page=treesubj&link=17441جواز الرقية فهي مخالفة لأحاديث النهي المتقدمة في الباب المتقدم .
قال الحافظ nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير الجزري في النهاية : وجه الجمع بينهما أن nindex.php?page=treesubj&link=17444_17443الرقى يكره منها ما كان بغير اللسان العربي وبغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلامه في كتبه المنزلة ، وأن nindex.php?page=treesubj&link=17445يعتقد أن الرقية نافعة لا محالة فيتكل عليها وإياها أراد بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=3508959ما توكل من استرقى ، ولا يكره منها ما كان في خلاف ذلك nindex.php?page=treesubj&link=17445كالتعوذ بالقرآن وأسماء الله تعالى والرقى المروية ، ولذلك قال للذي رقى بالقرآن وأخذ عليه أجرا nindex.php?page=hadith&LINKID=876956من أخذ برقية باطل فقد أخذت برقية حق ، وكقوله في حديث جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=876957إنه عليه الصلاة والسلام قال : اعرضوها علي فعرضناها فقال : لا بأس بها إنما هي مواثيق كأنه خاف أن يقع فيها شيء مما كانوا يتلفظون به ويعتقدونه من الشرك في الجاهلية ، وما كان بغير اللسان العربي مما لا يعرف له ترجمة ولا يمكن الوقوف عليه فلا يجوز استعماله ، وأما قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=752277لا رقية إلا من عين أو حمة فمعناه لا رقية أولى وأنفع ، وهذا كما قيل لا فتى إلا علي ، وقد أمر عليه الصلاة والسلام غير واحد من أصحابه بالرقية وسمع بجماعة يرقون فلم ينكر عليهم .
وأما الحديث الآخر في nindex.php?page=treesubj&link=28772_28767_29468_17260صفة أهل الجنة الذين يدخلونها بغير حساب nindex.php?page=hadith&LINKID=752282هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون ، فهذه من صفة الأولياء المعرضين عن أسباب الدنيا الذين لا يلتفتون إلى شيء من علائقها ، وتلك درجة الخواص لا يبلغها غيرهم ، فأما العوام فمرخص لهم في التداوي والمعالجات ، ومن nindex.php?page=treesubj&link=17260_19576صبر على البلاء وانتظر الفرج من الله بالدعاء كان من جملة الخواص ، ومن لم يصبر رخص له في الرقية والعلاج والدواء ، ألا ترى أن الصديق لما تصدق بجميع ماله لم ينكر عليه علما منه بيقينه وصبره ، ولما أتاه الرجل بمثل بيضة الحمام من الذهب وقال لا أملك غيره ضربه به بحيث لو أصابه لعقره ، وقال فيه ما قال ، انتهى ما قاله الجزري في النهاية .