الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في التداوي بالحناء

                                                                                                          2054 حدثنا أحمد بن منيع حدثنا حماد بن خالد الخياط حدثنا فائد مولى لآل أبي رافع عن علي بن عبيد الله عن جدته سلمى وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم قالت ما كان يكون برسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ولا نكبة إلا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضع عليها الحناء قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث فائد وروى بعضهم هذا الحديث عن فائد وقال عن عبيد الله بن علي عن جدته سلمى وعبيد الله بن علي أصح حدثنا محمد بن العلاء حدثنا زيد بن حباب عن فائد مولى عبيد الله بن علي عن مولاه عبيد الله بن علي عن جدته عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا فائد مولى لآل أبي رافع ) قال في التقريب : فائد مولى عبادل باللام صدوق انتهى ، وقال فيه عبيد الله بن علي بن أبي رافع المدني : يعرف بعبادل ، ويقال فيه علي بن عبيد الله لين الحديث ، وقال في الخلاصة : فائد مولى عبادل وهو عبيد الله بن علي بن أبي رافع روى عنه ، وعنه زيد بن الحباب ، وثقه ابن معين ( عن علي بن عبيد الله ) اعلم أن عبادل وعبيد الله بن علي وعلي بن عبيد الله ثلاثتهم واحد كما عرفت آنفا من عبارة التقريب فهو عبيد الله بن علي بن أبي رافع وعبادل لقبه ويقال فيه علي بن عبيد الله ، والصواب عبيد الله بن علي ، روى عن جدته أم رافع وعنه مولاه فائد ، وثقه ابن حبان ، وقال أبو حاتم : لا يحتج به وليس بمنكر الحديث ، وقال ابن معين : لا بأس به ( عن جدته ) سلمى أم رافع زوج أبي رافع لها صحبة .

                                                                                                          قوله : ( ما كان ) أي الشأن ( يكون ) أي يوجد ويقع ( برسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ) قال الطيبي : يحتمل أن يكون الثاني زائدا وأن يكون غير زائد بالتأويل أي ما كان قرحة تكون برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى ، والقرحة بفتح القاف ويضم جراحة من سيف وسكين ونحوه ، ومنه قوله تعالى إن يمسسكم قرح وقد قرئ فيه بالوجهين والأكثر على الفتح ( ولا نكبة ) بفتح النون جراحة من حجر أو شوك ولا زائدة للتأكيد ( أن أضع عليه الحناء ) لأنه ببرودته يخفف حرارة الجراحة وألم الدم .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب ) لم يحكم عليه الترمذي بشيء من الصحة أو الحسن أو [ ص: 179 ] الضعف ، والظاهر أنه حديث حسن والله تعالى أعلم ، والحديث أخرجه ابن ماجه أيضا .

                                                                                                          قوله : ( وعبيد الله بن علي أصح ) من علي بن عبيد الله ، وقال الحافظ في التقريب : علي بن عبيد الله بن أبي رافع الصواب عبيد الله بن علي بن أبي رافع .




                                                                                                          الخدمات العلمية