الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2016 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن أبي إسحق قال سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو عبد الله الجدلي اسمه عبد بن عبد ويقال عبد الرحمن بن عبد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( لم يكن فاحشا ) أي ذا فحش في أقواله وأفعاله ( ولا متفحشا ) أي متكلفا فيه ومتعمدا كذا في النهاية ، قال القاضي نفت عنه تولي الفحش والتفوه به طبعا وتكلفا ( ولا صخابا ) أي صياحا ( ولا يجزي بالسيئة السيئة ) بل بالحسنة ( ولكن يعفو ) أي في الباطن ( ويصفح ) أي يعرض في الظاهر عن صاحب السيئة لقوله تعالى : فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرج نحوه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو ، قوله : ( وأبو عبد الله الجدلي اسمه إلخ ) قال الحافظ في التقريب : أبو عبد الله الجدلي اسمه عبد أو عبد الرحمن بن عبد ، ثقة رمي بالتشيع من كبار الثالثة .




                                                                                                          الخدمات العلمية