الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              4083 [ 2142 ] وعنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني.

                                                                                              رواه مسلم (2203).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله: " جاء يلبسها علي " هو بكسر الباء; لأن ماضيه لبس بفتحها، كما قال الله تعالى: وللبسنا عليهم ما يلبسون وهو الخلط، فأما لبست الثوب فهو على العكس من ذلك.

                                                                                              وقوله: " ذلك شيطان يقال له خنزب " هو بالحاء المهملة وبفتحها عند الجياني ، وبكسرها عند الصدفي . وفي الصحاح: الخنزاب هو الغليظ القصير، وأنشد:

                                                                                              [ ص: 592 ]

                                                                                              ......... تاح لها بعدك خنزاب وزى



                                                                                              والوزى: الشديد. فيمكن أن يسمى الشيطان خنزبا لأنه يتراءى غليظا قصيرا، وحذفت الألف لما صار علما، فكثيرا ما تغير الأعلام عن أصولها.




                                                                                              الخدمات العلمية