الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 2126 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، nindex.php?page=hadith&LINKID=661063أنها قالت: كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقاه جبريل، قال: nindex.php?page=treesubj&link=29394_17445_18719_32521_28971_17391باسم الله يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي شر.
(1) باب في رقية جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم -
قولها: ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى رقاه جبريل - عليه السلام - ) دليل على استحباب nindex.php?page=treesubj&link=17391_28692الرقية بأسماء الله تعالى وبالعوذ الصحيحة المعنى، وأن ذلك لا يناقض التوكل على الله تعالى ولا ينقصه; إذ لو كان شيء من ذلك لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحق الناس بأن يجتنب ذلك، فإن الله تعالى لم يزل يرقي نبيه - صلى الله عليه وسلم - في المقامات الشريفة، والدرجات الرفيعة إلى أن قبضه الله على أرفع مقام، وأعلى حال، وقد رقي في أمراضه، حتى في مرض موته - صلى الله عليه وسلم - فقد رقته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها في مرض [ ص: 564 ] موته، ومسحته بيدها وبيده، وهو مقر لذلك، غير منكر لشيء مما هنالك. وقد استوفينا هذا المعنى في كتاب الإيمان.
و(قوله: باسم الله يبريك ) الاسم هنا يراد به المسمى; فكأنه قال: الله يبريك، كما قال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى أي: سبح ربك. ولفظ الاسم في أصله عبارة عن الكلمة الدالة على المسمى، والمسمى هو مدلولها، غير أنه قد يتوسع، فيوضع الاسم موضع المسمى مسامحة، فتدبر هذا، فإنه موضع قد كثر فيه الغلط، وتاه فيه كثير من الجهال وسقط. وموضع استيفائه علم الكلام.
و(قوله: ومن كل داء يشفيك ) دليل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=17391_28692الرقى لما وقع من الأمراض ، ولما يتوقع وقوعه.
وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=5ومن شر حاسد إذا حسد دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=18716_18717الحسد يؤثر في المحسود ضررا يقع به، إما في جسمه بمرض، أو في ماله وما يختص به بضرر، وذلك بإذن الله تعالى، ومشيئته، كما قد أجرى عادته، وحقق إرادته، فربط الأسباب بالمسببات، وأجرى بذلك العادات، ثم أمرنا في دفع ذلك بالالتجاء إليه، والدعاء، وأحالنا على الاستعانة بالعوذ والرقى.
[ ص: 563 ] (31) كتاب الرقى والطب
(1) باب في رقية جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم -
قولها: ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى رقاه جبريل - عليه السلام - ) دليل على استحباب nindex.php?page=treesubj&link=17391_28692الرقية بأسماء الله تعالى وبالعوذ الصحيحة المعنى، وأن ذلك لا يناقض التوكل على الله تعالى ولا ينقصه; إذ لو كان شيء من ذلك لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحق الناس بأن يجتنب ذلك، فإن الله تعالى لم يزل يرقي نبيه - صلى الله عليه وسلم - في المقامات الشريفة، والدرجات الرفيعة إلى أن قبضه الله على أرفع مقام، وأعلى حال، وقد رقي في أمراضه، حتى في مرض موته - صلى الله عليه وسلم - فقد رقته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها في مرض [ ص: 564 ] موته، ومسحته بيدها وبيده، وهو مقر لذلك، غير منكر لشيء مما هنالك. وقد استوفينا هذا المعنى في كتاب الإيمان.
و(قوله: باسم الله يبريك ) الاسم هنا يراد به المسمى; فكأنه قال: الله يبريك، كما قال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى أي: سبح ربك. ولفظ الاسم في أصله عبارة عن الكلمة الدالة على المسمى، والمسمى هو مدلولها، غير أنه قد يتوسع، فيوضع الاسم موضع المسمى مسامحة، فتدبر هذا، فإنه موضع قد كثر فيه الغلط، وتاه فيه كثير من الجهال وسقط. وموضع استيفائه علم الكلام.
و(قوله: ومن كل داء يشفيك ) دليل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=17391_28692الرقى لما وقع من الأمراض ، ولما يتوقع وقوعه.
وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=5ومن شر حاسد إذا حسد دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=18716_18717الحسد يؤثر في المحسود ضررا يقع به، إما في جسمه بمرض، أو في ماله وما يختص به بضرر، وذلك بإذن الله تعالى، ومشيئته، كما قد أجرى عادته، وحقق إرادته، فربط الأسباب بالمسببات، وأجرى بذلك العادات، ثم أمرنا في دفع ذلك بالالتجاء إليه، والدعاء، وأحالنا على الاستعانة بالعوذ والرقى.