الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1900 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي الدرداء أن رجلا أتاه فقال إن لي امرأة وإن أمي تأمرني بطلاقها قال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه قال ابن أبي عمر ربما قال سفيان إن أمي وربما قال أبي وهذا حديث صحيح وأبو عبد الرحمن السلمي اسمه عبد الله بن حبيب

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( الوالد أوسط أبواب الجنة ) قال القاضي : أي خير الأبواب وأعلاها ، والمعنى أن أحسن ما يتوسل به إلى دخول الجنة ويتوسل به إلى وصول درجتها العالية مطاوعة الوالد ومراعاة جانبه ، وقال غيره : إن للجنة أبوابا ، وأحسنها دخولا أوسطها ، وإن سبب دخول ذلك الباب الأوسط هو محافظة حقوق الوالد انتهى ، فالمراد بالوالد الجنس ، أو إذا كان حكم الوالد هذا فحكم الوالدة أقوى وبالاعتبار أولى ( فأضع ) فعل أمر من الإضاعة ( ذلك الباب ) بترك المحافظة عليه ( أو احفظه ) أي داوم على تحصيله .

                                                                                                          [ ص: 22 ] قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وأبو داود الطيالسي والحاكم في مستدركه ، وصححه وأقره الذهبي .




                                                                                                          الخدمات العلمية