الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1791 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضي الله عنه قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم وقال ابن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن أبيه عن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قالت سمعت عمر نحوه وقال هشام عن زيد عن أبيه عن حفصة سمعت عمر رضي الله عنه .

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال ابن زريع روح بن القاسم ) وصله الإسماعيلي ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن أمية بن بسطام ، عن يزيد بن زريع به ولفظه : " عن حفصة قالت : سمعت عمر يقول : اللهم قتلا في سبيلك ووفاة ببلد نبيك . قالت : فقلت : وأنى يكون هذا؟ قال : يأتي به الله إذا شاء " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال هشام ) بن سعد ( عن زيد عن أبيه ) أسلم ، وصله ابن سعد ، عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عنه ، ولفظه : " عن حفصة ، أنها سمعت أباها يقول ، فذكر مثله ، وفي آخره : " إن الله يأتي بأمره إن شاء " وأراد البخاري بهذين التعليقين بيان الاختلاف فيه على زيد بن أسلم ، فاتفق هشام بن سعد وسعيد بن أبي هلال على أنه " عن زيد ، عن أبيه أسلم ، عن عمر " وقد تابعهما حفص بن ميسرة عن زيد ، عند عمر بن شبة ، وانفرد روح بن القاسم ، عن زيد بقوله : " عن أمه " وقد رواه ابن سعد ، عن معن بن عيسى ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، أن عمر " فذكره مرسلا ، وللحديث طريق أخرى أخرجها البخاري في " تاريخه " من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله القارئ عن جده عن أبيه محمد ، عن أبيه عبد الله أنه سمع عمر يقول ذلك " وطريق أخرى أخرجها عمر بن شبة من طريق عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر عن عمر " إسنادها صحيح ، ومن وجه آخر منقطع ، وزاد : " فكان الناس يتعجبون من ذلك ، ولا يدرون ما وجهه حتى طعن أبو لؤلؤة عمر ، رضي الله عنه .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 122 ] ( تنبيه ) : تقدم ما يتعلق بفضل الصلاة في المسجد النبوي ومسجد قباء والمسجد الأقصى في أبواب في أواخر كتاب الصلاة .

                                                                                                                                                                                                        ( خاتمة ) : اشتمل ذكر المدينة على ستة وعشرين حديثا ، المعلق منها أربعة ، والمكرر منها فيه وفيما مضى تسعة ، والخالص سبعة عشر ، وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث أبي هريرة في ذكر بني حارثة ، وحديث أبي بكرة في ذكر الدجال . وفيه من الآثار أثر واحد ، وهو أثر عمر الذي ختم به فأخرجه موصولا ومعلقا ، وفيه إشارة إلى حسن الختام ، فنسأل الله تعالى أن يختم لنا بالحسنى ، وأن يعين على ختم هذا الشرح ، ويرفعنا به إلى المحل الأسنى ، إنه على كل شيء قدير .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية