الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 71 ] [ ص: 72 ] استعماله السواك

[فصل]

وينبغي إذا أراد القراءة أن ينظف فاه بالسواك وغيره ، والاختيار في السواك أن يكون بعود من أراك، ويجوز بسائر العيدان، وبكل ما ينظف كالخرقة الخشنة والأشنان وغير ذلك، وفي حصوله بالإصبع الخشنة ثلاثة أوجه لأصحاب الشافعي رحمهم الله تعالى:

1 – أشهرها: أنه لا يحصل.

2 – الثاني: يحصل.

3 - الثالث: يحصل إن لم يجد غيرها، ولا يحصل إن وجد.

ويستاك عرضا، مبتدئا بالجانب الأيمن من فمه، وينوي به الإتيان بالسنة .

قال بعض العلماء: يقول عند الاستياك: اللهم بارك لي فيه يا أرحم الراحمين.

قال الماوردي من أصحاب الشافعي : ويستحب أن يستاك في ظاهر الأسنان وباطنها، ويمر السواك على أطراف أسنانه، وكراسي أضراسه، وسقف حلقه إمرارا رفيقا.

قالوا: وينبغي أن يستاك بعود متوسط، لا شديد اليبوسة ولا شديد الرطوبة.

قال: فإن اشتد يبسه لينه بالماء، ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه.

[ ص: 73 ] وأما إذا كان فمه نجسا بدم أو غيره فإنه يكره له قراءة القرآن قبل غسله، وهل يحرم؟ قال الروياني - من أصحاب الشافعي - عن والده: يحتمل وجهين، والأصح: لا يحرم.

التالي السابق


الخدمات العلمية