الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
العمل في اختلاف الروايات


601 . وليبن أولا على روايه كتابه ، ويحسن العنايه [ ص: 494 ]      602 . بغيرها بكتب راو سميا
أو رمزا أو يكتبها معتنيا      603 . بحمرة ، وحيث زاد الأصل
حوقه بحمرة ويجلو

التالي السابق


إذا كان الكتاب مرويا بروايتين ، أو أكثر ويقع الاختلاف في بعضها ، فينبغي لمن أراد أن يجمع بين روايتين فأكثر في نسخة واحدة أن يبني الكتاب أولا على رواية واحدة ، ثم ما كان من رواية أخرى ألحقها في الحاشية أو غيرها مع كتابة اسم راويها معها ، أو الإشارة إليه بالرمز إن كانت زيادة . وإن كان الاختلاف بالنقص أعلم على الزائد أنه ليس في رواية فلان باسمه ، أو الرمز إليه . وإن شاء كتب زيادة الرواية الأخرى بحمرة ، وما نقص منها حوق عليه بالحمرة ، فقد حكاه القاضي عياض عن كثير من الأشياخ ، وأهل الضبط كأبي ذر الهروي وأبي الحسن القابسي وغيرهما .

وقولي : ( ويجلو ) أي : ويوضح مراده بالرمز أو بالحمرة في أول الكتاب أو آخره على ما سبق ، ولا يعتمد على حفظه في ذلك وذكره ، فربما نسي فالصواب - كما قال القاضي عياض - أن لا يتساهل في ذلك ولا يهمله ، وقد يقع كتابه إلى غيره فيقع في حيرة من رموزه ، كما قال ابن الصلاح .




الخدمات العلمية