الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    289 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: فكأين من قرية أهلكناها بالفاء، وقال تعالى: (أهلكناها) ثم قال: وكأين من قرية أمليت لها بالواو؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن "الفاء" في الأولى بدل من قوله تعالى: فكيف كان نكير فهو كالتفسير للنكرة.

                                                                                                                                                                    و"الواو" في الثانية عطف على الجمل قبلها.

                                                                                                                                                                    [ ص: 264 ] ولما قال قبل الأولى: فأمليت للكافرين، ثم أغنى ذكر الإملاء فيما بعد؛ ولأن الإهلاك إنما هو كان بعد الإملاء المذكور.

                                                                                                                                                                    ولما تقدم في الثانية: (ويستعجلونك) ناسب (أمليت لها) أي: لم أعجل عليهم عند استعجالهم العذاب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية