الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 117 ]

26 . وفيه ما فيه لقول الجعفي أحفظ منه عشر ألف ألف      27 . وعله أراد بالتكرار
لها وموقوف وفي البخاري      28 . أربعة الآلاف والمكرر
فوق ثلاثة ألوفا ذكروا

التالي السابق


أي : وفي كلام النووي ما فيه لقول الجعفي - وهو البخاري - : أحفظ مائة ألف حديث صحيح . فقوله : ( منه ) ، أي : من الصحيح . وقوله : ( وعله ) أي : ولعل البخاري أراد - بالأحاديث - المكررة الأسانيد والموقوفات . فقوله : (وموقوف ) معطوف على قوله : ( بالتكرار ) . قال ابن الصلاح بعد حكاية كلام البخاري : "إلا أن هذه العبارة قد يندرج تحتها عندهم آثار الصحابة والتابعين .

- قال - : وربما عد الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين" .

وقوله : ( وفي البخاري . . . ) إلى آخره ، فيه بيان عدد أحاديث صحيح البخاري ، وهي - بإسقاط المكرر - أربعة آلاف حديث على ما قيل . وبالمكرر سبعة آلاف ومائتان وخمسة وسبعون حديثا . كذا جزم به ابن الصلاح ، وهو مسلم في رواية الفربري [ ص: 118 ] .

وأما رواية حماد بن شاكر فهي دونها بمائتي حديث . ودون هذه بمائة حديث رواية إبراهيم بن معقل . ولم يذكر ابن الصلاح عدة أحاديث مسلم قال النووي : "إنه نحو أربعة آلاف بإسقاط المكرر" .




الخدمات العلمية