الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ظبي ) ( هـ ) فيه : أنه بعث الضحاك بن سفيان إلى قومه وقال : إذا أتيتهم فاربض في دارههم ظبيا . كان بعثه إليهم يتجسس أخبارهم ، فأمره أن يكون منهم بحيث يراهم ، فإن أرادوه بسوء تهيأ له الهرب ، فيكون كالظبي الذي لا يربض إلا وهو متباعد ، فإذا ارتاب نفر . و ( ظبيا ) منصوب على التفسير .

                                                          ( هـ ) وفيه : أنه أهدي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ظبية فيها خرز فأعطى الآهل منها والعزب . الظبية : جراب صغير عليه شعر . وقيل : هي شبه الخريطة والكيس .

                                                          * وفي حديث أبي سعيد مولى أبي أسيد : " قال : التقطت ظبية فيها ألف ومائتا درهم وقلبان من ذهب " . أي : وجدت .

                                                          * ومنه حديث زمزم : " قيل له : احفر ظبية ، قال : وما ظبية ؟ قال : زمزم " . سميت به تشبيها بالظبية : الخريطة ; لجمعها ما فيها .

                                                          * وفي حديث عمرو بن حزم : " من ذي المروة إلى الظبية " . وهو موضع في ديار جهينة [ ص: 156 ] أقطعه النبي - صلى الله عليه وسلم - عوسجة الجهني . فأما عرق الظبية بضم الظاء : فموضع على ثلاثة أميال من الروحاء ، به مسجد للنبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                          ( س ) وفي حديث علي - رضي الله عنه - : نافحوا بالظبا . هي جمع ظبة السيف ، وهو طرفه وحده . وأصل الظبة : ظبو ، بوزن صرد ، فحذفت الواو وعوض منها الهاء .

                                                          ( س ) ومنه حديث قيلة : فأصابت ظبته طائفة من قرون رأسه وقد تكررت في الحديث مفردة ومجموعة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية