الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 27 ] "وقول الله" بالجر عطفا على الأطعمة، هذه من ثلاث آيات: الأولى قوله تعالى: من طيبات ما رزقناكم أولها قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون قال المفسرون: أمر الله تعالى عباده المؤمنين بالأكل من طيبات ما رزقهم الله تعالى، وأن يشكروه على ذلك إن كانوا عبيده، والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعبادة، كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة.

                                                                                                                                                                                  والثانية من قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ووقع هنا: كلوا من طيبات ما كسبتم، وهي رواية النسفي، وفي أكثر الروايات (أنفقوا) على وفق التلاوة.

                                                                                                                                                                                  وقال ابن بطال: وقع في النسخ: كلوا من طيبات ما كسبتم. وهو وهم من الكاتب، وصوابه "أنفقوا" كما في القرآن.

                                                                                                                                                                                  والثالثة من قوله تعالى: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا المراد بالطيبات الحلال.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية