الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 200 ] [ القبائل التي دانت مع قريش بالحمس ]

وكانت كنانة وخزاعة قد دخلوا معهم في ذلك .

قال ابن هشام : وحدثني أبو عبيدة النحوي : أن بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن دخلوا معهم في ذلك ، وأنشدني لعمرو بن معدي كرب :

:


أعباس لو كانت شيارا جيادنا بتثليث ما ناصيت بعدي الأحامسا

قال ابن هشام : تثليث : موضع من بلادهم . والشيار : ( السمان ) الحسان . يعني بالأحامس : بني عامر بن صعصعة . وبعباس : عباس بن مرداس السلمي ، وكان أغار على بني زبيد بتثليث .

وهذا البيت من قصيدة لعمرو .

وأنشدني للقيط بن زرارة الدارمي في يوم جبلة :

:


أجذم إليك إنها بنو عبس     المعشر الجلة في القوم الحمس

لأن بني عبس كانوا يوم جبلة حلفاء في بني عامر بن صعصعة .

[ يوم جبلة ]

ويوم جبلة : يوم كان بين بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، وبين بني عامر بن صعصعة ، فكان الظفر فيه لبني عامر بن صعصعة على بني حنظلة ، وقتل يومئذ لقيط بن زرارة بن عدس ، وأسر حاجب بن زرارة بن عدس [ ص: 201 ] وانهزم عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة . ففيه يقول جرير للفرزدق :

:


كأنك لم تشهد لقيطا وحاجبا     وعمرو بن عمرو إذ دعوا يا لدارم

وهذا البيت في قصيدة له .

التالي السابق


الخدمات العلمية