الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ضرب ) قد تكرر في الحديث : " ضرب الأمثال " . وهو اعتبار الشيء بغيره وتمثيله به . والضرب : المثال .

                                                          * وفي صفة موسى - عليه السلام - : " أنه ضرب من الرجال " . هو الخفيف اللحم الممشوق المستدق .

                                                          * وفي رواية : " فإذا رجل مضطرب ، رجل الرأس " . هو مفتعل من الضرب ، والطاء بدل من تاء الافتعال .

                                                          [ ص: 79 ] ( س ) ومنه في صفة الدجال : " طوال ضرب من الرجال " .

                                                          ( س ) وفيه : لا تضرب أكباد الإبل إلا إلى ثلاثة مساجد . أي : لا تركب ولا يسار عليها . يقال ضربت في الأرض ، إذا سافرت .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث علي : " إذا كان كذا ضرب يعسوب الدين بذنبه " . أي : أسرع الذهاب في الأرض فرارا من الفتن .

                                                          ( س ) ومنه حديث الزهري : " لا تصلح مضاربة من طعمته حرام " . المضاربة : أن تعطي مالا لغيرك يتجر فيه فيكون له سهم معلوم من الربح ، وهي مفاعلة من الضرب في الأرض والسير فيها للتجارة .

                                                          وفي حديث المغيرة : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - انطلق حتى توارى عني فضرب الخلاء ثم جاء " . يقال ذهب يضرب الغائط . والخلاء ، والأرض ، إذا ذهب لقضاء الحاجة .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : " لا يذهب الرجلان يضربان الغائط يتحدثان " .

                                                          وفيه : أنه نهى عن ضراب الجمل . هو نزوه على الأنثى . والمراد بالنهي ما يؤخذ عليه من الأجرة ، لا عن نفس الضراب . وتقديره : نهى عن ثمن ضراب الجمل ، كنهيه عن عسب الفحل . أي : عن ثمنه . يقال : ضرب الجمل الناقة يضربها إذا نزا عليها . وأضرب فلان ناقته . أي : أنزى الفحل عليها .

                                                          ( س ) ومنه الحديث الآخر : " ضراب الفحل من السحت " . أي : أنه حرام . وهذا عام في كل فحل .

                                                          ( س ) وفي حديث الحجام : " كم ضريبتك ؟ " . الضريبة : ما يؤدي العبد إلى سيده من الخراج المقرر عليه ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة ، وتجمع على ضرائب .

                                                          * ومنه حديث الإماء : " اللاتي كان عليهن لمواليهن ضرائب " .

                                                          وقد تكرر ذكرها في الحديث مفردا ومجموعا .

                                                          ( هـ ) وفيه : أنه نهى عن ضربة الغائص . هو أن يقول الغائص في البحر للتاجر : أغوص غوصة ، فما أخرجته فهو لك بكذا ، نهى عنه لأنه غرر .

                                                          [ ص: 80 ] ( هـ ) وفيه : ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء وسط الشجر الذي تحات من الضريب . هو الجليد .

                                                          ( هـ ) وفيه : إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام بحسن ضريبته . أي : طبيعته وسجيته .

                                                          ( هـ ) وفيه : " أنه اضطرب خاتما من ذهب " . أي : أمر أن يضرب له ويصاغ ، وهو افتعل من الضرب : الصياغة ، والطاء بدل من التاء .

                                                          * ومنه الحديث : " يضطرب بناء في المسجد " . أي : ينصبه ويقيمه على أوتاد مضروبة في الأرض .

                                                          * وفيه : " حتى ضرب الناس بعطن " . أي : رويت إبلهم حتى بركت وأقامت مكانها .

                                                          * وفيه : " فضرب على آذانهم " . هو كناية عن النوم ، ومعناه حجب الصوت والحس أن يلجا آذانهم فينتبهوا ، فكأنها قد ضرب عليها حجاب .

                                                          * ومنه حديث أبي ذر : " ضرب على أصمختهم فما يطوف بالبيت أحد " .

                                                          * وفي حديث ابن عمر : " فأردت أن أضرب على يده " . أي : أعقد معه البيع ; لأن من عادة المتبايعين أن يضع أحدهما يده في يد الآخر عند عقد التبايع .

                                                          ( س ) وفيه : " الصداع ضربان في الصدغين " . ضرب العرق ضربانا وضربا إذا تحرك بقوة .

                                                          ( س ) وفيه : " فضرب الدهر من ضربانه " . ويروى : " من ضربه " . أي : مر من مروره وذهب بعضه .

                                                          وفي حديث عائشة : " عتبوا على عثمان ضربة السوط والعصا " . أي : كان من قبله يضرب في العقوبات بالدرة والنعل ، فخالفهم .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عبد العزيز : " إذا ذهب هذا وضرباؤه " . هم الأمثال والنظراء واحدهم : ضريب .

                                                          [ ص: 81 ] ( س ) وفي حديث الحجاج : " لأجزرنك جزر الضرب " . هو - بفتح الراء - : العسل الأبيض الغليظ . ويروى بالصاد ، وهو العسل الأحمر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية