الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ضبن ) ( هـ ) فيه : " اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر " . الضبنة والضبنة : ما تحت يدك من مال وعيال ومن تلزمك نفقته . سموا ضبنة ; لأنهم في ضبن من يعولهم . والضبن : ما بين الكشح والإبط . تعوذ بالله من كثرة العيال في مظنة الحاجة وهو السفر . وقيل : تعوذ من صحبة من لا غناء فيه ولا كفاية من الرفاق ، إنما هو كل وعيال على من يرافقه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " فدعا بميضأة فجعلها في ضبنه " . أي : حضنه . واضطبنت الشيء إذا جعلته في ضبنك .

                                                          [ ص: 74 ] ( هـ ) ومنه حديث عمر : " إن الكعبة تفيء على دار فلان بالغداة ، وتفيء [ هي ] على الكعبة بالعشي . وكان يقال لها رضيعة الكعبة ، فقال : إن داركم قد ضبنت الكعبة ، ولا بد لي من هدمها " . أي : أنها لما صارت الكعبة في فيئها بالعشي كانت كأنها قد ضبنتها ، كما يحمل الإنسان الشيء في ضبنه .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عمر : " يقول القبر : يا ابن آدم قد حذرت ضيقي ونتني وضبني " . أي : جنبي وناحيتي . وجمع الضبن أضبان .

                                                          * ومنه حديث سميط : " لا يدعوني والخطايا بين أضبانهم " . أي : يحملون الأوزار على جنوبهم . ويروى بالثاء المثلثة . وقد تقدم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية