الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    سورة الرعد

                                                                                                                                                                    294 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ولله يسجد من في السماوات والأرض وفي النحل: ما في السماوات ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أنه حيث أريد بالسجود الخضوع والانقياد جيء بـ(ما) لأنها عامة فيمن يعقل ومن لا يعقل، كآية النحل فيمن يعقل ومن لا يعقل.

                                                                                                                                                                    [ ص: 218 ] وخص من يعقل هنا لتقدم قوله: والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء وقبله: سواء منكم من أسر القول ومن جهر به الآيات، فناسب: من في السماوات والأرض .

                                                                                                                                                                    ولما تقدم في النحل: أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء وهو عام في كل ذي ظل غلب ما لا يعقل لأنه أكثر، وكذلك في سجدة الحج، وعطف ما لا يعقل على ما يعقل.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية