الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 318 ]

239 . ويعرف الوضع بالإقرار ، وما نزل منزلته ، وربما      240 . يعرف بالركة ، قلت : استشكلا
(الثبجي) القطع بالوضع على      241 . ما اعترف الواضع ، إذ قد يكذب
بلى نرده ، وعنه نضرب

التالي السابق


قال ابن الصلاح : وإنما يعرف كون الحديث موضوعا ، بإقرار واضعه أو ما يتنزل منزلة إقراره . قال : وقد يفهمون الوضع من قرينة حال الراوي ، أو المروي فقد وضعت أحاديث طويلة يشهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها . انتهى . وروينا عن الربيع بن خثيم قال : إن للحديث ضوءا كضوء النهار ، تعرفه; وظلمة كظلمة الليل تنكره .

قال ابن الجوزي : واعلم أن الحديث المنكر يقشعر له جلد الطالب . للعلم وينفر منه قلبه في الغالب . وقد استشكل ابن دقيق العيد الاعتماد على إقرار الراوي بالوضع . فقال : هذا كاف في رده لكن ليس بقاطع في كونه موضوعا; [ ص: 319 ] لجواز أن يكذب في هذا الإقرار بعينه . وهذا هو المعني بقولي : ( استشكل الثبجي ) ، وهو ابن دقيق العيد ، وربما كان يكتب هذه النسبة في خطه ، لأنه ولد بثبج البحر بساحل ينبع من الحجاز . ومنه الحديث الصحيح : " يركبون ثبج هذا البحر " ، أي : ظهره ، وقيل : وسطه .




الخدمات العلمية