الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    167 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا وفي يونس: قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا قدم النفع هنا، وأخره في يونس؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن آية الأعراف تقدمها ذكر الساعة، فناسب في حقه تقديم النفع الذي هو ثواب الآخرة، وأخر الضر الذي هو عقابها.

                                                                                                                                                                    وآية يونس تقدمها ذكر استعجال الكفار العذاب في قوله تعالى: ويقولون متى هذا الوعد الآية، فناسب تقديم الضر على النفع، ولذلك قال تعالى بعده: قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا وكذلك كل ما قدم فيه النفع والضر فلتقدم ما يناسب ذلك التقديم أو تأخيره، وذلك ظاهر لمن ينظر فيه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية