الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    [ ص: 168 ] 135 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى حكاية عن قولهم: لو شاء الله ما أشركنا و الآية، وقال في النحل: ما عبدنا من دونه من شيء ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن لفظ الإشراك مؤذن بالشريك فلم يقل: (من دونه) بخلاف (عبدنا) ليس مؤذنا بإشراك غيره فلذلك جاء: (من دونه).

                                                                                                                                                                    وأما زيادة (نحن) فإنه لما حال بين الضمير في (عبدنا) وبين ما عطف عليه حائل وهو قوله: (من دونه) أكد بقوله فيه: (نحن) .

                                                                                                                                                                    وها هنا لم يحل بين الضمير والمعطوف عليه حائل.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية