الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    126 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا وكذلك في سورة الأنبياء: ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم قدم النفع على الضر، وفي الحج والفرقان وغيرهما قدم الضر على النفع؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن دفع الضر أهم من جلب النفع، فلما تقدم ذكر نفي الملك والقدرة عنهم كان تقديم ذكر دفع الضر وانتفاء القدرة عليه أهم.

                                                                                                                                                                    ولما كان سياق غير ذلك في العبادة والدعاء - والمقصود بهما غالبا طلب النفع وجلبه - كان تقديم النفع أهم، ولذلك قال في الحج: يدعو لمن ضره أقرب من نفعه المقصود بالدعاء.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية