الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    119- مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا وختمها (بالظالمين).

                                                                                                                                                                    وفي يونس: فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا بالفاء، وختمها (بالمجرمين)؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن آية الأنعام ليس ما قبلها سببا لما بعدها فجاءت بالواو المؤذنة بالاستئناف.

                                                                                                                                                                    وآية يونس ما قبلها سبب لما بعدها، فجاءت بالفاء المؤذنة بالسببية ... من إشراكهم ... سببا في أظلميتهم ولبثه فيهم عمرا من قبله، وعلمهم بحاله سبب لكونهم أظلم، كأنه قيل: إذا صح عندكم أنه صدق فمن أظلم ممن افترى؟!

                                                                                                                                                                    وختم هذه "بالظالمين " لتقدم قوله: (فمن أظلم) وختم تلك "بالمجرمين" لقوله قبل ذلك: " كذلك نجزي القوم المجرمين" .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية