آ. (16) قوله: أن تخشع : فاعل "يأن"، أي: ألم يقرب خشوع قلوبهم. و"اللام" قال : "للتبيين" فعلى هذا تتعلق بمحذوف، أي: أعني الذين، ولا حاجة إليه. والعامة "ألم". أبو البقاء والحسن وأبو السمال "ألما" وقد عرفت الفرق بين الحرفين مما تقدم. والعامة أيضا "يأن" مضارع أنى، أي: حان وقرب مثل: رمى يرمي. "يئن" مضارع آن بمعنى حان أيضا مثل: باع يبيع. والحسن
[ ص: 247 ] قوله: وما نزل قرأ نافع وحفص "نزل" مخففا مبنيا للفاعل. وباقي السبعة كذلك إلا أنه مشدد. والجحدري وأبو جعفر والأعمش في رواية "نزل" مشددا مبنيا للمفعول. وأبو عمرو "أنزل" مبنيا للفاعل هو الله تعالى. و"ما" في "ما نزل" مخففا يتعين أن تكون اسمية. ولا يجوز أن تكون مصدرية; لئلا يخلو الفعل من الفاعل، وما عداها يجوز أن تكون مصدرية، وأن تكون بمعنى الذي. فإن قلت: وقراءة وعبد الله الجحدري ومن معه ينبغي أن تكون فيها اسمية، لئلا يخلو الفعل من مرفوع. فالجواب: أن الجار وهو قوله "من الحق" يقوم مقام الفاعل.
والعامة على الغيبة في "ولا يكونوا" جريا على ما تقدم. وأبو حيوة بالتاء من فوق على سبيل الالتفات. ثم هذا يحتمل أن يكون منصوبا عطفا على "تخشع" كما في قراءة الغيبة وأن يكون نهيا، فتكون "لا" ناهية والفعل مجزوم بها. ويجوز أن يكون نهيا في قراءة الغيبة أيضا، ويكون ذلك انتقالا إلى نهي أولئك المؤمنين عن كونهم مشبهين لمن تقدمهم نحو: لا يقم زيد. وابن أبي عبلة
قوله: الأمد العامة على تخفيف الدال بمعنى العامة كقولك: أمد فلان، أي: غايته. في رواية بتشديدها وهو الزمن الطويل. وابن كثير