الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخنثى ليس مذكورا في القرآن، ولكن أحكامه الشرعية وما يتعلق به كل ذلك مقرر في كتب الفقه منثور فيها وهو لا يحاسب على أمر خلقه الله عليه، وإنما يحاسب على كسبه وتدبيره، والشذوذ الجنسي من كسبه، وكذا فعله لكل ما ليس مشروعا، لكن إن تزوج الخنثى عند تبين رجولته أو أنوثته فلا حرج عليه وهذا يزيل اللبس فيكون رجلا أو أمرأة، كما أنه في الطب الحديث أصبحت هنالك عمليات تجرى عليه تحدد الخصائص الأقوى فيه وعلى أساسها تعمل له عملية تخلصه إليها فلايكون خنثى حينئذ، وإنما يتميز رجلا بكامل خصائص الرجولة أوأنثى بكامل خصائص الأنوثة. وللمزيد ولمعرفة حكمه في الشريعة الإسلامية انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 54591، 28578، 46857.
والله أعلم.