الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيمكن أن نجمل أسئلتك فيما يلي:
1. أن مالك يحول حوله في رمضان، وأنت الآن لا تعرف قدره، فكيف يمكنك أن تزكيه؟
2. هل تزكَّي الأرباح قبل حولان الحول عليها أم تنتظر حتى يحول حولها؟
3. كيف زكاة أموال لم تزك في السنة الماضية؟
4. لم تكن تزكِّ رأس المال، بل الأرباح فقط، فكيف يُتدارك ذلك؟
5. هل الذي دفعه عنك أبوك يعتبر دينا عليك، وبالتالي فلا يزكَّى أم أنه ليس بدين وتجب فيه الزكاة؟
وحول النقطة الأولى، فإن العقد الذي بينك وبين صديقك يسمى قراضا، ومال القراض إذا كان حاضرا فإن مالكه يطلب من العامل إحصاءه، ثم يزكيه مباشرة ولا ينتظر انتهاء الشركة. وأما القراض الغائب الذي لا يستطاع معرفة قدره فإن مالكه يصبر حتى يلتقي بالعامل، ثم يقوم بإحصائه ويزكيه عن السنين الماضية، كما قال الشيخ خليل بن إسحاق المالكي –رحمه الله تعالى-: والقراض الحاضر يزكيه ربه إن أدارا أو العامل من غيره. وصبر إن غاب فيزكى لسنة الفصل ما فيها, وسقط ما زاد قبلها. وإن نقص فلكل ما فيها، وأزيد وأنقص قضي بالنقص على ما قبله...
وعن سؤالك الثاني فإن الأرباح تابعة للأصل ولا ينتظر بها حول جديد، ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 26658.
وتجب زكاة الأموال عن كل سنة إذا لم تكن زكاتها قد أخرجت وقت وجوبها. وفي هذا جواب على سؤالك الرابع.
وحول النقطة الخامسة، فإن أباك هو الذي يمكن أن يحدد ما إذا كان الذي دفعه عنك هو دين يريد استرجاعه أم أنه ليس كذلك، فاسأله لتعرف حكم المسألة وإن كان دينا يريد استرجاعه فإن لك أن تسقط ما يقابله وتزكي الباقي هذا بشرط ألا تكون عندك أموال غير زكوية من أرض أو مزرعة أو سيارة لا تحتاجها وكانت تفي بقيمة دين الوالد، فإن كان ذلك فزك جميع ما عندك من مال ولا تخصم منه دين الوالد.
والله أعلم.