خلاصة الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالموظف أمين على ما تحت يديه من صلاحيات العمل ومسؤوليات لا يجوز له أن يستغل شيئا من ذلك في مصالحه الشخصية.
ولا ريب أن اشتراك زوجك مع زميله في ملكية هذه السيارة ذريعة كما هو معلوم لاستغلال منصبه وصلاحياته لمحاباة نفسه ومحاباة شريكه على حساب مصلحة الشركة؛ ولذلك فالواجب عليه قبل الدخول في هذا أن يخبر المالك للمصنع أو من ينوب عنه بحقيقة الأمر ليقرر ما هو المناسب؛ إما أن ينقل زوجك إلى عمل آخر أو أن يستبعد هذه السيارة من النقل للشركة.
وأما بالنسبة للمال الذي حصل عليه زوجك وشريكه من جراء عمل هذه السيارة في الشركة فينظر فيما قامت به السيارة من عمل، فإذا كانت قد عملت كما يعمل غيرها دون أن يحابي زوجك نفسه وشريكه فهو حلال، وأما إذا كانت قد وقعت محاباة مثل أن تعمل السيارة مع عدم حاجة الشركة أو أن لا تنقل القدر الذي ينقله غيرها ونحو ذلك ففي هذا المال من الحرام بقدر ما وقع من المحاباة، والواجب عليهما رده إلى الشركة ولو بطريقة غير مباشرة مع التوبة إلى الله.
والله أعلم.