خلاصة الفتوى: الإسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله، والشرك لا يغفره الله، فمن سمع بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به فهو كافر مخلد في النار، ومن لم يسمع شيئا عن الإسلام فهو معذور ويمتحن يوم القيامة.
فإن الله غفور رحيم -فعلا- ولكنه لا يغفر أن يشرك به، ولا يقبل من الأديان إلا دين الإسلام الذي نسخت به الديانات الأخرى بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا فإن من سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن برسالته حتى مات فمصيره النار، ويدل لهذا قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6} وفي حديث مسلم: والذي نفس محمد بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار.
ولو تصورنا فرضا أن شخصا عاش حياته ولم يسمع شيئا عن الإسلام فإنه يعامل يوم القيامة معاملة أهل الفترة فيمتحن يوم القيامة؛ لقوله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {الإسراء: 15} وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 92992، 59524، 3191، 49293، 56735، 75818، 68324.
والله أعلم.