خلاصة الفتوى: الوسائل المذكورة لها فوائد عظيمة ويمكن لطالب العلم أن يتعلم منها الكثير دون أن تغني عن المشافهة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن بإمكان طالب العلم أن يستفيد من الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة ومن غيرها في التحصيل، وقد تفيد بعض الطلبة أكثر من غيرها وتفتح لهم آفاقا واسعة في العلم والمعرفة.. ومع ذلك فلا نرى أنها تفي بالمطلوب أو تخرج عالما دون مشافهة الشيوخ وطلبة العلم والأخذ منهم ومناقشتهم.. فهذه الطريقة تظل من أهم وسائل طلب العلم وتثبيت المعلومات وترسيخها في الذهن.
ولذلك نوصي السائل الكريم بتقوى الله تعالى واستخدام الوسائل المذكورة ومجالسة أهل العلم وطلبته ومناقشتهم وعدم الاكتفاء بوسائل الإعلام .
فقديما قالوا: لا تأخذ القرآن من مصحفي (الذي يعتمد على المصحف) ولا العلم من صحفي (الذي أخذ علمه من الصحف ) ولم يجالس أهل العلم ويناقشهم..
هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتويين: 53908، 72767، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.