الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا نقول ابتداء: أحسن الله عزاءكم وغفر لميتكم وتقبله في الشهداء، ونهنئكم على صبركم عندما أبلغتم بموته فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى. متفق عليه من حديث أنس.
ونرجو أن لا يكون رفع صوتكم بالسلام عليه نياحة، وقد ذكر العلماء أن النياحة رفع الصوت بالبكاء وعدُّ محاسن الميت مع الكذب أو شق الجيوب وضرب الخدود، وقد كان الأولى بكم عدم رفع الصوت لوجود رجال أجانب كما ذكرت، وأما الرؤيا فما نحن بتأويل الأحلام بعالمين، ولا يوجد عندنا قسم في موقعنا خاص بالرؤيا، ولكنا نقول على وجه العموم: إنه عليكن أن تستغفرن الله تعالى على كل حال، وينبغي أن تكثرن من الترحم والاستغفار والدعاء لأخيك، وإن تصدقتن وأهديتن ثواب الصدقة له فذلك حسن، وانظري للفائدة في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20439، 25255، 23121.
والله أعلم.