الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالله تعالى علمه محيط بكل شيء في هذا الكون كله، قال الله تعالى: وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {الأنعام:59}، وقال تعالى: عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ {سبأ:3}، فكل إنسان قد علم الله تعالى قدر عمره ونهاية أجله وسبب موته هل تكون بسبب زلزال أو غيره فلا تأثير للطبيعة ولا لغيرها في هذا الكون إلا بإرادة الله تعالى ومشيئته، فالزلزال جند من جنوده يبتلي به من يشاء، وراجع الفتوى رقم: 7964، والفتوى رقم: 32841.
والله أعلم.