الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن ييسر لك أمرك، وأن يوفقك للاجتماع بأهلك، إنه سميع مجيب، واعلم أن الزواج شعيرة من شعائر الله، وله مقاصد شرعية سامية، فحقه التعظيم، وعدم الاستخفاف به أو اتخاذه مجرد مطية لتحقيق مصالح من نحو ما هو مذكور بالسؤال، قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}، وقال سبحانه: وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا {البقرة:231}، وعليه فلا يجوز لك الإقدام على هذا النوع من الزواج، ولعلك إن اتقيت الله أن يجعل لك مخرجاً كما وعد سبحانه في قوله: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:3}، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 96241.
بقي أن نشير عليك بأمر وهو ما المانع من أن تبحث عن امرأة من ذلك البلد فتتزوج منها زواجاً حقيقياً، يتحقق به مرادك وهو زيارة أهلك، وقد يبارك الله عز وجل لك في هذه الزوجة فيرزقك منها ذرية صالحة تنتفع بها في معاشك ومعادك.
والله أعلم.