الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن عليك بالرزق الحلال، ويتم عليك نعمته في الدارين.
أولاً: ما فكرت فيه من المشاريع النافعة أمر حسن والحمد لله على وجود ممول إسلامي يعتمد أساليب الاستثمار المشروعة كالمرابحة والمضاربة ونحوها، بعيداً عن المعاملات الربوية، ولمعرفة الشروط والضوابط الشرعية اللازمة في ذلك راجع الفتوى رقم: 5480، والفتوى رقم: 93804.
ثانياً: فتح كافيه إنترنت وهو جائز إذا انضبط بالضوابط الشرعية، كما هو مبين في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29782، 24271، 27533، 37050، 15474.
إما إذا لم ينضبط فلا يجوز، لأن كثيراً بل الأكثر الأغلب يستعملونها في أمور سيئة جداً، وهذا معروف مشاهد ومن ثم يكون قد هيأت لهم المكان وأعنتهم على هذا الحرام، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، والمال الناتج عن هذا العمل سيكون مختلطاً من حلال وحرام، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أكل المال الحرام وبين أنه لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وهناك سبل أخرى للكسب الحلال، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.
ثالثاً: الحصول على دورة لصيانة الأجهزة مشروع طيب ويمكن التحكم فيه، فلا تصن لمن علمت أنه يستعمل الأجهزة في الحرام، ومن جهل حاله فلست مكلفاً بالبحث عنه، ولو وجدت مشروعاً آخر كفتح محل لبيع أجهزة وأدوات أو مواد غذائية ونحو ذلك فحسن.
والله أعلم.