الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التعليم من أشرف المهام وأعظم القربات إلى الله تعالى، وخاصة إذا كان تعليم القرآن الكريم وما يتعلق به وفي بيت من بيوت الله تعالى، فلا يتولاه إلا من كان صالحا له قائما به، قدوة للطلاب في الأخلاق والمعاملات والعفاف والنزاهة واتباع السنة المطهرة..
فإذا كانت هذه المعلمة بما ذكرت من أو صاف فإن عليكم أن تسعوا لإبعادها عن هذا المنصب بكل وسيلة ممكنه فإنها خطر على بنات المسلمين، فإذا لم تستجب لكم فإن عليكم إبلاغ الجهات الرسمية المسؤولة، فإن ما تقوم به من منكرات وتفعله من اختلاس.. منكر يجب تغييره حسب الاستطاعة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
ولا ننصح بخروج التلميذات وترك أماكن الدراسة، بل ننصح بمواصلة الدراسة وبإخراج هذه المرأة إن أمكن واستبدالها بغيرها ممن يفيد ولا يضر، اللهم إلا إذا تعذر إخراجها وخشي منها على بنات المسلمين فلا حرج حينئذ في نقلهن إلى مكان آخر إلى أن يتم التخلص منها.
وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة في الفتويين: 30764، 73615.
والله أعلم.