الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت الدورة تأتي في وقتها المعتاد على حالتها العادية وعلم أن الدم الأخير ناشئ عن مرض وعلم ذلك على وجه اليقين أو الظن القوي فإنه لا يعتبر حيضاً ولكنه دم علة لا تترك له الصلاة ولا الصوم ولا غيرهما مما لا يشرع في حق الحائض، وذلك لأن الفقهاء ذكروا أن دم الحيض هو الدم الذي يخرج لغير سبب في فترة معينة وفي سن معينة، قال الشيخ أحمد الدردير في الشرح الصغير على كتابه أقرب المسالك، في الفقه المالكي عند قوله: (الحيض دم أو صفرة أو كدرة خرج بنفسه من قبل من تحمل عادة) (خرج بنفسه): أي لا بسبب ولادة ولا افتضاض ولا جرح ولا علاج ولا علة وفساد بالبدن. انتهى.
وإذا كان الأمر بخلاف هذا فلتبينه لنا السائلة حتى نجيبها بما يطابق السؤال.
والله أعلم.