الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى نهيا صريحا أو ضمنا عن الكلام في أشياء كثيرة لا يمكن حصرها. نذكر منها ما تيسر، فقد نهى عن الكلام في الصلاة أي أثناءها كما في الحديث الصحيح، ويستثنى من ذلك الكلام لمصلحتها، ومنها الكلام في القدر، ومنها الكلام في الولدان كما ورد بذلك حديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير، ونصه كما في الجامع: إن أمر هذه الأمة لا يزال مقاربا حتى يتكلموا في الولدان والقدر. والحديث رواه الطبراني والبزار، وذكره الألباني في السلسلة الصحيحة. قال المناوي في فيض القدير: (حتى يتكلموا في الولدان والقدر) بالتحريك أي إسناد أفعال العباد إلى قدرهم، وأما الولدان فيحتمل أن أراد بهم أولاد المشركين هل هم في النار مع آبائهم أو في الجنة، ويحتمل أن المراد البحث عن كيفية حال ولدان الجنان ويحتمل أنه كناية عن اللواط ولم أر في ذلك شيئا. انتهى
والله أعلم .