الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحفظ الإنسان ما يستطيع من كتاب الله تعالى وأداؤه للأذان محتسباً كل منهما عبادة عظيمة الثواب، وما قمت به من إمامة الناس بعد أن تعينت عليك لا إثم فيه، بل كنت فيه محسناً، وتقطع القراءة إذا لم يترتب عليه الإخلال بالفاتحة لا يبطل الصلاة، وفي هذه الحالة لا تشرع إعادة تلك الصلاة، وحصول مثل هذا الخوف والارتجاف عند التقدم للإمامة أول مرة أمر طبيعي قد يحدث لأي إنسان، وليس مبرراً لجعله حديث الناس داخل المسجد وخارجه وتناولهم لعرضك، وهذا من الغيبة المحرمة شرعاً، فخفف على نفسك من الشعور بالحزن والتضايق من مثل هذا الأمر، فلم ترتكب جريمة ولا مخالفة إن شاء الله تعالى، ولا حرج عليك في ترك الصلاة في ذلك المسجد -ولو كان الأقرب إلى بيتك- والسعي إلى غيره، فالمساجد كلها بيوت الله تعالى، وللمزيد من التفصيل راجع الفتوى رقم: 44519، والفتوى رقم: 25905.
والله أعلم.