معيار قبول المتقدمين للوظائف

9-7-2007 | إسلام ويب

السؤال:
شيخنا الفاضل حياتي منذ سنة وهي مليئة بالمشاكل أصبحت أكذب كثيراً وأريد التوبة ما العمل أرجوكم أفيدوني، ولي مشكلة أخرى أنا مسؤول عن التوظيف ولا يخفى عليكم أن عمليات التوظيف تتم بطريقة مشبوهة وأريد رفع هذه الشبهة، فإن تركتها لغيري لنجح أشخاص لهم وساطات عديدة دون تدخلي ولكن أتحمل مسؤولية الباقين ما العمل هل أفرض أسماء تتوفر فيهم شروط النجاح ولا حول ولا قوة لهم في هذه الدنيا غير ضميري ما العمل أرجكم أفيدوني، ولعلمكم أني لو تخليت عن مهامي ولم أتواطأ معهم سوف تحدث لي مشاكل أتقبلها وأواجهها، المهم عندي راحة ضميري ورضا الله تعالى، فما العمل أرجوكم أفيدوني لوجه الله، خاصة وأنها تحدث لي لأول مرة ولا أريد تحمل مسؤولية عند الله فأرجوكم لوجه الله أفيدوني، أنا أتعذب وما باليد حيلة فهل الفقير أولى بالعمل أم الغني لعلمكم أني لو تدخلت وقمت بعملي لسوف ينجح في مسايقة التوظيف إلا الفقراء ومن هم بالفعل بحاجة لعمل من إناث أو ذكور وهم بحالة مزرية في الحياة ولعلمكم كذلك أني تلقيت 1200 ملف للمسابقة من أجل 20 منصبا، ما العمل أريد إرضاء الله تعالى قبل كل شيء ولا أستطيع التخلي عن مهامي في عدا الوقت لتفويت الفرصة عن الوسائط وأصحاب الرشاوي ولا أكون سببا في كل هذا، فأفيدوني أرجوكم على بريدي أرجوكم في أقرب وقت لأن وقت المسابقة قد حل ولم يبق سوى بعض الأيام لوجه الله ومرضاته فأفيدوني؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فقد أسندت إليك مهمة كبيرة وهي أمانة ثقيلة نسأل الله تعالى أن يمدك بعون من عنده لتؤديها على وجهها المطلوب منك شرعاً، واعلم أخي الفاضل أن للتوظيف أساساً مهماً لا بد من اعتباره وهو الكفاءة الذاتية للمتقدم، وعند تساوي الكفاءات تعمل القرعة للفصل بين المتساوين، ولا يقدم الفقير على الغني لمجرد أنه فقير وذاك غني؛ إلا إذا كانت جهة العمل التي أوكلت إليك ذلك قد جعلت ذلك في أسس توظيفها، فعليك أن تعمل حسب ما أمرت به، ولا يجوز أن تقبل الوساطة في توظيف غير متأهل أو تقديمه على غيره، لأن ذلك من الغش، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم.

وإذا كان في تخليك عن هذه الوظيفة ضياع لها فلا تتخلى عنها بل اثبت فيها واسأل الله الثبات والإعانة، وكن صادقاً وصريحاً وثابتاً على المبدأ الشرعي الأخلاقي، والله تعالى سيعينك على ذلك وسيجعل لك القبول والهيبة عند الناس، وأما ما كان منك قبل هذا من الكذب وغيره من المعاصي فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، بل يصير التائب محبوباً عند الله قريباً منه، كما قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

www.islamweb.net