الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من علم من نفسه استطاعة القيام بمؤونة زوجتين أو أكثر مع العدل بينهن يشرع له التعدد؛ لقوله تعالى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً {النساء: من الآية3}
ولثبوت التعدد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين الكرام.
وننصحك بالاسخارة والدعاء والموازنة بين الأمور، وأن تحرص على هذه الأخت التي ألفتها وشهدت لها بالتقى والورع والتعلم، فإياك أن تخسرها، وإن تمكنت من إقناعها وإقناع أهلك بالتعدد فهذا أفضل مع العلم أن موافقتهم ليست شرطا من الناحية الشرعية في إباحة الزواج بأخرى، وننبه إلى ضرورة توفير مسكن مستقل لكل زوجة بحيث يكون لكل واحدة بيتها الخاص بمرافقه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 6418، والفتوى رقم: 9517.
والله أعلم.