الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت أمك محتاجة إلى خدمة زوجتك فعلا ورضيت زوجتك بخدمتها والبقاء عندها وأنت لم تخش على نفسك من الوقوع في الحرام في حال سكناك في المدينة بلا زوجة فتجب عليك طاعة أمك في هذا لأنه من المعروف الذي لا يترتب عليه محرم شرعي.
وأما إن رفضت زوجتك خدمتها وطلبت أن تكون معك أو في بيت مستقل، أو امتنعت من الخدمة وهي معها في البيت فلا شيء عليها لأنه لا يجب على الزوجة خدمة أم الزوج، وحينها لا حرج عليك في أخذها، كما لا حرج عليك أيضاً في أخذها معك إذا كنت محتاجاً لها معك صيانة لنفسك عن الحرام، ويمكنك أن تعين والدتك بشيء من المال لتستعين بغيرها في قضاء بعض الحوائج التي تعجز عنها، وبذلك تكون قد جمعت بين حفظ نفسك وإعانة أمك وبرها والقيام بحقوق زوجتك، فانظر في الموضوع من جميع جوانبه وقدر ما هو الأصلح لك ولأمك ولزوجتك، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 33290، والفتوى رقم: 76303.
والله أعلم.