الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي أن يكون المستمع لكلام الله تعالى أو لمحاضرة دينية أن يكون على هيئة حسنة منصتاً حاضر القلب، لأن من كان كذلك فهو الذي ينتفع بما يسمع؛ لقول الله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ {ق:37}، وقوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {الأعراف:204}، وكيف تتنزل الرحمة على من يستمع لذلك وهو مقيم على المعصية وهي شرب الدخان بأنواعه المختلفة المضرة المهلكة للصحة والمتلفة للمال، ولكن لو قدر أنه إما أن يستمع بهذه الصفة أو لا يستمع أصلاً، فالسماع على صفته أفضل من تركه بالكلية لأنه قد ينتفع بما يسمع فيقلع عن التدخين، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 1671.
والله أعلم.