الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المقصود بالمستحاضة المرأة التي تمادى عليها الدم في غير وقته المعتاد لمرض أو عرق مثلا فهذه في حكم الطاهر عليها أن تصلي وتصوم، ولها أن تقرأ ما شاءت من القرآن وأدعية لرقية شرعية أو لغرض آخر.
مع التنبيه على أن المرأة الحائض أيضا تجوز لها قراءة القرآن عن ظهر قلب على ما صححه بعض أهل العلم، وراجعي الفتوى رقم: 4109، والفتوى رقم: 4687،
وعليه، فيجوز للمرأة الحائض أو المستحاضة تلاوة ما شاءت من القرآن من أجل الرقية الشرعية والتي تقدمت شروطها في الفتوى رقم: 4310، أو لغيرها,وإن كان المقصود السؤال عن رقية خاصة بالاستحاضة فلم نقف عليها بخصوصها لكن الشيطان قد يكون له تاثير في حصول الاستحاضة ، وبالتالي فالوقاية من شره تكون بالاستعاذة بالله تعالى والإكثار من تلاوة القرآن الكريم والمواظبة على أذكار الصباح والمساء والدخول والخروج ونحوها مع الالتجاء إلى الله تعالى والإكثار من الدعاء خصوصا في الأوقات التي يظن فيها استجابة الدعاء كالثلث الأخير من الليل وأثناء السجود ونحو ذلك وراجعي الفتوى رقم : 56250 ، والفتوى رقم : 36246 .
والله أعلم.