الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم إذا صدرت منه معصية فليبادر بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى حتى يكون من الذين قال الله تعالى فيهم: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {آل عمران:135-136}
فالتوبة مقبولة بشروطها، ومن علاماتها أن يكون التائب أحسن حالا بعدها، فيقبل على الله تعالى بفعل الطاعات والبعد عن المحرمات، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 65322.
والمعاصي سبب لظلمة القلب والقلق والكآبة، وبالتالي فما تشعر به من ثقل لبدنك قد يكون من تأثير كثرة الذنوب، في حين أن التوبة قد تجلب لك ما تشعر به من انشراح صدر وشعور بخفة البدن والسلامة من القلق، وراجع الفتوى رقم: 29853.
والله أعلم