الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور صحيح كما قال الألباني في السلسلة، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 2207.
وعندما يكون أحد الزوجين أعلى درجة في الجنة من صاحبه فإن ظاهر كلام أهل العلم هو أن الله تعالى بفضله وكرمه يلحق الأدنى بالأعلى؛ كما يقتضي ذلك ظاهر نصوص القرآن الكريم، قال ابن كثير في التفسير عند قول الله تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ {الرعد: من الآية23}: أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين، لتقر أعينهم بهم حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى امتناناً من الله وإحساناً من غير تنقيص للأعلى عن درجته، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ. الآية.
وللمزيد من الفائدة اقرأ الفتاوى التالية أرقامها: 50151، 7646، 11721.
والله أعلم.